في الحقيقة كنت ترددت كثيراً قبل أن أنشر ماصورته أثناء رحلة التصوير التي قمنا بها أنا ومجموعة من المصوريين من طرابلس بالتنسيق مع اللجنة الإعلامية ومركز رسالة بمدينة مصراته الذين قاموا مشكورين بإحاطتنا بكرم غير مستغرب وأقاموا على شرفنا وعلى شرف المجلس المحلي بمدينة قماطة حفل ساهر تضمن أغاني وطنية صدحت بها أفواه أطفال وشباب مصراته وكذلك مسرحية قصيرة وبعض القصائد التي تتغنى بمصراته وبشباب ليبيا بصورة عامة، لقد رائينا مستقبل ليبيا المشرق من خلالهم والحمد لله، ماجعلني أتردد هوا أحساسي بأن صوري متواضعة ولا تذكر مقارنة بالمأساة التي عاشتها مصراته كنا نتجول في شارع طرابلس والأبنية التي به التي أصابها الدمار وكنا نتلمس الخوف والقتل والغل في كل زاوية كان بها قناص أو جندي من جنود الطاغية كانوا يتلذذون بالدمار والقتل ولكن مصراته مثلها مثل باقي مدننا مليئة بالرجال الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الوطن والعرض ، ولكن بعد مجالسة مع الذات رأيت أنه من واجبي أن أنشرها حتى لو كانت ليست في مستوى المعانة التي عاشها أهل مصراته فكل منا يحاول بما لديه من إمكانيات للتعريف بهول المأساة وعظمت التضحية، أنصح الجميع بالذهاب لهذه المدينة الصامدة لكي يعايشوا الدماروكما قيل ليس الخبر كالعيان.